مسؤول الشؤون الثقافية بسفارة قطر لدى ألمانيا: أنشطة البيت الثقافي العربي تسهم في تعزيز التقارب بين العالم العربي وألمانيا
الشرق -
محليات

0

22 أكتوبر 2024 , 05:33م

قطر وألمانيا

برلين - قنا

أكدت السيدة أسماء بنت محمد البكر سكرتير أول ومسؤول الشؤون الثقافية بسفارة دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن الأنشطة التي ينظمها "البيت الثقافي العربي الديوان" في برلين تسهم في تعزيز التقارب بين العالم العربي وألمانيا.

وأوضحت، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى بناء جسور التواصل والحوار المستدام بين الثقافات، وتوفير منصات تعزز التفاهم المتبادل.

اقرأ أيضاً

وقالت مسؤول الشؤون الثقافية بسفارة دولة قطر لدى ألمانيا:" إن أنشطة /الديوان/ تعتمد على أربعة محاور رئيسية: الفنون، والثقافة، والدراسات الأكاديمية، والبحوث"، مشيرة إلى السعي من خلالها إلى نشر القيم الثقافية والإنسانية، وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب في الشرق والغرب.

وأضافت أن /البيت الثقافي العربي الديوان / ينظم 16 برنامجا ثقافيا من ضمنها برنامج مجلس الديوان، والذي يعد من أبرز المشاريع الحالية، فضلا عن إقامة ندوات ولقاءات حوارية تجمع شخصيات بارزة من الجانبين العربي والألماني، إلى جانب مهرجان الديوان للأفلام ومشروع الترجمة مع جامعة بون، والذي يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وقد شارك فيه حتى الآن 75 باحثا من قطر وألمانيا.

ومن ضمن هذه البرامج أيضا "ديوان سنتر"، وهو مركز بحثي تحت مظلة البيت الثقافي العربي، يرتكز على أعمدة رئيسية من أهمها "بلاك كافيه"، الذي يهدف إلى عمل حلقات نقاشية مغلقة مع صناع القرار السياسي والاقتصادي والأمني في ألمانيا. وقد شهد تنظيم أكثر من 30 فعالية، إضافة إلى حلقات نقاشية مفتوحة، وأكثر من 11 حلقة نقاشية حتى الآن.

كما يتضمن المركز، الحوار الإعلامي الألماني العربي، الذي يهدف إلى تغيير الصور النمطية عن التغطية الإعلامية الألمانية عن العالم العربي، ودعم الأبحاث والدراسات التي تأتي بالتعاون مع مجموعة من الباحثين والأكاديميين الألمان، حيث تم في هذا الصدد إصدار أكثر من ثلاث دراسات أكاديمية محكمة.

وفي حديثها عن أبرز الفعاليات السنوية، أوضحت السيدة أسماء بنت محمد البكر أن /الديوان/ ينظم سلسلة من الأنشطة المركزية التي أصبحت محطات ثقافية بارزة في المشهد الألماني، وتشمل هذه الفعاليات "معرض الديوان للكتاب العربي"، حيث أقيمت نسختان منه وشهدتا حضورا واهتماما ملحوظا من الجهات الرسمية الألمانية.

وشارك في النسخة الأولى 65 دارا للنشر، فيما شارك في الثانية 90 دارا للنشر ومركز أبحاث، وبحضور أكثر من 6 آلاف شخص.

وأضافت مسؤول الشؤون الثقافية بسفارة دولة قطر لدى ألمانيا أن /الديوان/ ينظم مهرجان الديوان للموسيقى، الذي يجمع بين فرق موسيقية من العالم العربي وألمانيا، ويهدف إلى إبراز التنوع الثقافي من خلال المزج بين الموسيقى التقليدية والحديثة.

وتحدثت البكر أيضا عن دور أكاديمية الديوان في تعزيز التواصل الثقافي، قائلة إنه "حتى الآن، تم تدريب أكثر من 150 مشاركا على الآلات الموسيقية العربية، مع تنظيم حفلات موسيقية بالتعاون مع فرق محلية ودولية".

وأكدت أن هذه الأنشطة السنوية التي يقوم بها /الديوان/ تتضمن أيضا مؤتمرات دولية وورش عمل في مجالات الفنون والعلوم، إلى جانب أيام ثقافية عربية بالتعاون مع السفارات العربية في ألمانيا، مضيفة قولها "نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى توفير منصات دائمة للحوار وتبادل الأفكار، مما يعزز من التقارب الثقافي ويفتح آفاقا جديدة للتعاون بين قطر وألمانيا".

وفي سياق تصريحها لـ/قنا/، نوهت إلى أن /الديوان/ يسعى لتعزيز علاقاته مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية دولية من خلال سلسلة اتفاقيات، مشيرة إلى أن هناك اتفاقية تعاون جارية مع جامعة هومبولت في برلين تهدف إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى ورش عمل للطلاب الألمان في مجال الثقافة العربية، كما يتم تنفيذ مشروع بالتعاون مع دار نشر جامعة قطر لترجمة الكتب الصادرة عن الجامعة إلى الألمانية.

وأوضحت أنه تم توقيع اتفاقية مع المعهد الألماني للأبحاث الشرقية لتقديم جائزة سنوية تمنح لأفضل كتاب يتناول العالم العربي، باللغات العربية أو الألمانية أو الإنجليزية، كما تشمل الاتفاقية إقامة برامج تدريبية مشتركة لتعزيز مهارات الباحثين الشباب.

كما أعلنت مسؤول الشؤون الثقافية بسفارة دولة قطر لدى ألمانيا عن مشروع قيد التنفيذ لتأسيس هيئة اعتبارية تعنى بمكافحة قرصنة الكتب العربية في ألمانيا، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب والاتحاد الدولي للناشرين.

وقالت في هذا السياق:" إن المشروع يهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والناشرين العرب، وضمان وصول الكتب العربية إلى الجمهور الأوروبي بصورة قانونية ومنظمة".

وأضافت أن المركز بصدد مشروع بناء مكتبة متخصصة بالكتاب العربي وكذلك المخطوطات والمراجع الخاصة بمنطقة الخليج العربي في /الديوان/ بالتعاون مع مكتبة جامعة قطر، والذي يهدف إلى جمع 20 ألف مرجع في مكتبة /الديوان/.

واختتمت السيدة أسماء بنت محمد البكر سكرتير أول ومسؤول الشؤون الثقافية بسفارة دولة قطر لدى ألمانيا، تصريحها لـ/قنا/ بالتأكيد على أهمية استمرار هذه المبادرات لتعزيز العلاقات الثقافية بين قطر وألمانيا، وأن هذه الاتفاقيات والمشاريع هي حجر الأساس لعلاقات متينة ومستدامة تعزز قيم التفاهم والسلام بين الثقافات.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد