نتانياهو يقصف اليمن ويغزو غزة ويعلنها "نحن إسبرطة العظمى"
إيلاف -

إيلاف من القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء إن إسرائيل تريد الدفاع عن نفسها بأسلحتها الخاصة، وذلك بعد يوم واحد من تحذيره من أن إسرائيل يجب أن تستعد لواقع اقتصادي جديد، مؤكدا أن تل أبيب "ستضطر إلى التكيف مع اقتصاد يتمتع بخصائص الاكتفاء الذاتي".

وقال نتانياهو إن تصريحاته يوم الاثنين بشأن تنفيذ اقتصاد يتمتع بخصائص الاكتفاء الذاتي "أسيء فهمها" من قبل وسائل الإعلام، مضيفا أن "الأسواق فهمت ما كنت أقوله". وأكد في بداية بيانه أن اقتصاد إسرائيل قوي. حتى مع استمرار الحرب، لا يزال الاقتصاد مزدهرًا.

وأوضح نتانياهو يوم الاثنين ضرورة حماية الصناعات الحيوية للأمن القومي، قائلاً: "أنا من دعاة السوق الحرة، ولكن من أجل البقاء، سيتعين علينا ضمان القدرة على إنتاج ما هو ضروري للأمن القومي، وخاصة صناعات الأسلحة".

وقد شبه وضع إسرائيل باليونان القديمة قائلاً: "نحن أثينا وإسبرطة، أو ربما إسبرطة عظمى. ليس لدينا خيار آخر".

إسبرطة التي تحدث عنها نتانياهو هي مدينة في اليونان القديمة تقع على جانب نهر يوروتاس في جنوب شرق إقليم بيلوبونيز. ظهرت على أنها كيان سياسي حول القرن العاشر قبل الميلاد،واشتهرت بمجتمعها العسكري الذي ينشأ كل فرد فيه بصفة أساسية على القتال، وقد توجهت إسبرطة نحو النظام العسكري بعد أن اضطرت إلى خوض حروب طويلة مع جيرانها، وعلى رأسهم أثينا، التي خاضت معها حربًا طاحنة استمرت لربع قرن. 

وأشار نتانياهو أيضًا إلى الوضع البيروقراطي الحالي في إسرائيل، موضحًا: "ما لم نجح حتى الآن لن ينجح في المستقبل... يجب تقليص البيروقراطية".

عربات جدعون.. غزو غزة 
أطلق الجيش الإسرائيلي رسميا المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" في مدينة غزة، بحسب ما أكده المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي العميد إفي ديفرين والمتحدث الدولي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي المقدم ناداف شوشاني، الثلاثاء.

وقال دفرين في مؤتمر صحفي مسائي إن ثلاث فرق تعمل للوصول إلى قلب مدينة غزة، وتسيطر بالفعل على مساحات واسعة. وأضاف أن هناك فرقتين متواجدتين بالفعل في مدينة غزة، بما في ذلك الفرقتان 98 و162. وفي الأيام المقبلة، ستنضم الفرقة 36، التي تتموقع على مشارف المدينة.

قصف 10 أهداف للحوثيين في اليمن 
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن جيش الدفاع الإسرائيلي قصف ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، وهو ميناء الإمدادات الرئيسي لنظام الحوثيين.

وجاء في بيان نشره جيش الدفاع الإسرائيلي: "تم تنفيذ الضربة ردًا على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل، بما في ذلك إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ أرض - أرض باتجاه دولة إسرائيل".

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن 12 غارة إسرائيلية استهدفت أرصفة الميناء.

وأفاد مصدران في الميناء لرويترز أن الغارات استهدفت ثلاثة أرصفة أُعيد ترميمها بعد ضربات إسرائيلية سابقة. وقال سكان المنطقة لرويترز إن الهجوم استمر نحو عشر دقائق.

وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الهجوم، موضحا أنهم يهدفون إلى "ضمان استمرار الحصار البحري والجوي على الحوثيين".

2350 كيلومتراً لإتمام المهمة
وتأتي هذه الضربات بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على صنعاء في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي، استهدفت معسكرات للجيش الحوثي، ومقر إدارة الدعاية الحوثية، وموقع لتخزين الوقود كان يستخدمه النظام في نشاطه العسكري. 

وتأتي هذه الحملة الجديدة في إطار عملية تتمحور حول وقف الهجمات الحوثية الأخيرة على مطار رامون في إيلات، والتي تسببت في إغلاق المجال الجوي للمدينة مؤقتًا بعد إصابة المطار بطائرة مسيرة.

وتمثل هذه الضربة أطول رحلة يقوم بها طيار إسرائيلي منذ بداية الحرب، حيث قطع مسافة إجمالية بلغت 2350 كيلومتراً لإتمام المهمة.

وأفاد سكان صنعاء لرويترز أن الهجوم استهدف مخبأً بين جبلين يُستخدم مركز قيادة وسيطرة للحوثيين . ولم يتضح بعد حجم الأضرار.

 



إقرأ المزيد