الشرق - 9/16/2025 7:36:58 PM - GMT (+3 )

وقّع وزيرا خارجية سوريا والأردن، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، اتفاقاً حول محافظة السويداء يتضمن خريطة طريق مدعومة من عمان وواشنطن.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الحكومة وضعت خريطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي، بما يفتح الطريق أمام تضميد الجراح.
وأوضح الشيباني أن الخطة تقوم على خطوات عملية، أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق مع المنظومة الأممية، يليها ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، ثم تعويض المتضررين وترميم القرى وتسهيل عودة النازحين.
وأضاف أن الخطوات تشمل إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، إضافة إلى كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم، وصولاً إلى إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه جميع أبناء السويداء.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مشيراً إلى أن ما شهدته السويداء كان مأساوياً ويستوجب تجاوز آثاره مع محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وضمان استمرار إيصال المساعدات وفقا لوسائل إعلام سورية.
وأكد الصفدي أن "أمن جنوبي سوريا هو امتداد لأمن الأردن"، مضيفاً أن الخطة السورية الأردنية الأميركية لتجاوز أحداث السويداء تستند إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مجدداً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
بدوره، قال المبعوث الأميركي توماس باراك إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحكومة السورية ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف باراك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ في أيار الماضي قراراً برفع العقوبات عن سوريا لتمكينها من استغلال مواردها الخاصة وإعادة البناء اعتماداً على ذاتها، مشدداً على أن خريطة الطريق بشأن السويداء تمثل مثالاً على التزام واشنطن بدعم دمشق.
وتشهد السويداء منذ يوليو/تموز الماضي وقفا هشا لإطلاق النار بعد اشتباكات دامية استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية خلّفت مئات القتلى، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، رغم إعلان الحكومة السورية 4 اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار في المنطقة، انهارت 3 منها.
وتبذل الحكومة السورية جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد 54 عاما من حكمه وحكم والده الراحل حافظ الأسد.
ومنذ سقوط نظام الأسد أعلنت الداخلية السورية ضبط مستودعات ومصانع مخدرات في مناطق عدة بالبلاد، اتُّهم النظام المخلوع بالوقوف وراءها.
إقرأ المزيد