إيلاف من القاهرة: في موقف أعاد التأكيد على ثوابت السياسة المصرية، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، داعياً إلى إطلاق فوري لعملية إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، باعتبارها خطوة حاسمة لاستعادة الاستقرار وتحسين حياة المدنيين في القطاع المحاصر.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، تناول الجانبان آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد السيسي على ضرورة احترام القانون الدولي والمعاهدات التي تلزم بحماية البعثات الدبلوماسية على أراضي الدول المضيفة. وشدد سخوف بدوره على أهمية هذا الالتزام، في ضوء التصعيد المتواصل في الإقليم.

الاتصال، بحسب ما نقلته قناة RT نقلاً عن مصادر رئاسية، لم يقتصر على الملف الفلسطيني، بل تطرّق أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين القاهرة وأمستردام، وسط تأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والطاقة، والاستثمار، والزراعة، وإدارة المياه، والخدمات المالية.

وأعرب رئيس الوزراء الهولندي عن تقدير بلاده للجهود "الملموسة" التي تبذلها القاهرة في الحد من الهجرة غير الشرعية، مشيداً كذلك بالشراكة القوية بين البلدين في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وهي مجالات قال إنها تعكس ريادة مصر وخبرتها الطويلة.

في سياق متصل، استعرض السيسي خلال الاتصال جهود بلاده الدبلوماسية المتواصلة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بأعداد كافية، إلى جانب الدفع باتجاه إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. كما جدد تمسك مصر بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مؤكداً أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو المسار الوحيد الكفيل بإنهاء دوامة العنف.

بدوره، عبّر رئيس الوزراء الهولندي عن إشادة بلاده بالتحركات المصرية في هذا السياق، مؤكداً دعم أمستردام للمسار السياسي الذي تتبناه القاهرة، في ظل التدهور الإنساني غير المسبوق في القطاع.