إيلاف - 8/1/2025 4:34:39 PM - GMT (+3 )

إيلاف من تل أبيب: تصاعدت المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، في ظل سلسلة من الهجمات الإلكترونية والحرائق الغامضة، التي أثارت تساؤلات حول إمكانية تنفيذ تل أبيب ضربة قاصمة ضد البرنامج النووي الإيراني.
أشار تقرير نشره موقع "العربية.نت"، نقلًا عن مصادر أميركية، إلى أن القلق يتزايد من احتمال لجوء إسرائيل إلى تحرك عسكري واسع النطاق، بعد تواتر إشارات تصعيدية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "جبهة إسناد"، تأسست عقب حرب يونيو/حزيران، مسؤوليتها عن اختراق شركة "ماناميم" القابضة للصناعات الغذائية، والتي تُعد موردًا رئيسيًا للغذاء والدعم اللوجستي للجيش الإسرائيلي في غزة، وفقًا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية وموقع "المونيتور". كما تبنّت المجموعة ذاتها هجومًا سيبرانيًا استهدف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في تصعيد خطير للحرب الإلكترونية المستمرة بين الطرفين.
التقرير وصف هذه الأحداث بأنها امتداد للحرب الخفية والممتدة بين إيران وإسرائيل، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ "حرب الـ12 يومًا". وإلى جانب الهجمات السيبرانية، شهدت إيران سلسلة من الحرائق والانفجارات الغامضة، كان أحدثها حريق اندلع قرب مستشفى في مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد، أمس الخميس، وسط تساؤلات حول توقيته وتزامنه مع الهجمات الإلكترونية.
في 14 يوليو/تموز، شب حريق في مطار مشهد، أثار حالة من القلق بعد انتشار صور لأعمدة دخان كثيف، قبل أن تعلن سلطات المطار أن السبب يعود لحرق الأعشاب الضارة على المدرجات، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية. بعد ذلك، بخمسة أيام فقط، اندلع حريق آخر في مصفاة عبادان، أكبر منشأة لتكرير النفط في إيران، ما أسفر عن مقتل عامل وإصابة آخرين، وذكرت الوكالة أن السبب يعود إلى تسرب في إحدى المضخات.
تتابعت هذه الحوادث في مدن إيرانية عدة، وسط تأكيدات رسمية بأنها ناجمة عن أعطال أو تسربات عرضية، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين إيرانيين ودبلوماسي أوروبي، اعتقادهم بأن إسرائيل ربما تكون خلف العديد من تلك الحوادث، في إطار هجمات تخريبية متعمدة.
في موازاة هذا التوتر الأمني، تعيش المفاوضات النووية الإيرانية حالة من الجمود القلق. وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أقر بأن الطريق إلى التفاوض لا يزال مفتوحًا، لكنه ضيق ويزداد تعقيدًا في ظل تصاعد المشاعر الرافضة لأي تسوية دبلوماسية داخل إيران. وقال عراقجي: "يجب أن نُقنع القيادة بأن الطرف الآخر – أي واشنطن – يملك رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق متوازن".
بالمقابل، جدّد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، تحذيراته من السقوط في "فخ التفاوض مع واشنطن"، وذلك خلال لقائه وفدًا عمانيًا، في وقت تستمر فيه أميركا في تشديد العقوبات. فقد أعلنت الإدارة الأميركية، الأربعاء، عن حزمة جديدة تعتبر الأضخم منذ عام 2018، شملت عشرات الأفراد والكيانات المرتبطة بقطاع النفط والطاقة الإيراني.
وردّت طهران بشدة على هذه الإجراءات، حيث وصفتها وزارة الخارجية الإيرانية بأنها "تصعيد عدائي"، وسط ارتفاع أصوات تطالب بوقف أي حوار مع الغرب، مع تأكيد على أن طهران لن ترضخ لما وصفته بـ"ابتزاز العقوبات".
إقرأ المزيد