حكمت الهجري: نار الطائفية سوف تحرق الجميع (فيديو)
إيلاف -

إيلاف من بيروت: دان زعيم طائفة الموحدين "الدروز" في سوريا حكمت الهجري، الثلاثاء، الاعتداء على المدنيين في جرمانا، داعيا إلى عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة المتورطين دون انتقام ونبذ الفتنة والتحريض الطائفي.

ويبدو أن الفتنة الطائفية هي الثغرة الكامنة والجاهزة طوال الوقت لتهديد استقرار "سوريا الشرع"، بل وتقويض أعتى وأقوى أنظمة الحكم، فما بالنا بنظام حكم يتلمس خطاه، ولا يريد مواجهات عنيفة مع أي طرف داخلي أو خارجي، في مرحلة اعادة الأمن والاسقرار للبلاد، تمهيداً لبدء مرحلة البناء وإعادة الإعمار، ولكن فتنة الساحل العلوي، ثم فتنة جرمانا الدرزية أكدتا أن الاستقرار لن يكون سهلاً.

الرئيس الروحي لطائفة الدروز حكمت الهجري:

-عصابات تكفيرية إرهابية قتلت أبناءنا في جرمانا.

-ندين الاعتداءات الإرهابية على الأبرياء في جرمانا.

-ما جرى في جرمانا كان غايته شق الصف والإرهاب والعنف.

-نحذر دوما من الإساءة إلى الأديان والمعتقدات.

-نحذر من مغبة إشعال الفتن ونارها… pic.twitter.com/i1NeumROWS

— الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) April 29, 2025

 

وقال الهجري في مقطع فيديو: "ندين هذه الاعتداءات الإرهابية المقيتة على الأبرياء الآمنين دون تبرير لأنه لا يراد منها سوى شق الصف، وبث الفتنة ونشر القتل والإرهاب والعنف".

وأضاف: "من موقعنا في الرئاسة الروحية، نأسف أن الكثيرين من أهلنا انشغلوا ببعضهم، وحرضوا للنيل من بعضهم بتهم وتخوين وتكفير، ونأسف أن من ينتقد يتم تجريمه، من يطلب حقه يتم الهجوم عليه من قبل بعض جهات موتورة مرفوضة، تحاول أن تسمي نفسها باسم جهة أو تيار أو توجه".

وتابع: "نحذر من الإساءة للأديان والمعتقدات والأصول والكبار، من أي جهة كانت ومن أي شخص كان ، ونحذر من مغبة إشعال الفتن، ومن يسعى لها لأن نارها ستأكل الجميع".

وشدد الهجري على أن "مصلحة أبناء الوطن تكمن بالوحدة والحرية ومحبة بعضهم البعض، مع استبعاد التعاون مع أي جهة إقصائية إرهابية ايا كانت". مؤكدا على ضرورة "قمع الإرهاب لا إدانة من يدافع عن نفسه وقبول المبررات ووقف التحريض الطائفي من كل الجهات".

مقتل 14 شخصاً 
وقتل 14 شخصا على الأقل في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت فجر الثلاثاء في جرمانا قرب دمشق، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة.

وقال إن حصيلة الاشتباكات ارتفعت "إلى 14 قتيلا في حصيلة غير نهائية، بينهم 7 من المسلحين الدروز من أبناء المدينة، بالإضافة إلى 7 من قوات الأمن وقوات رديفة لها".

وكان المرصد قد أكد اندلاع اشتباكات عنيفة في جرمانا، استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مسلحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في ذات المدينة، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات تمس مقام الرسول.



إقرأ المزيد