إيلاف - 4/29/2025 7:35:07 PM - GMT (+3 )

إيلاف من القاهرة: من قضية أسامة منير الذي قال إن المسيحي أسعد حالاً من المسلم، وأن الكنيسة أفضل من المسجد في التعارف والتقارب والزواج، إلى قضية المسن المسيحي الذي اغتصب طفلاً مسلماً لا يتجاوز 6 سنوات لفترات طويلة، بدأت تتشكل ملامح فتنة طائفية في مصر التي تشتهر بأن مجتمعها أقرب إلى التعايش، وإن كانت هناك بعض المنغصات الطائفية على فترات متباعدة.
فقد أثارت أقوال والدة الطفل ياسين (يبلغ 6 سنوات الآن) في قضية اتهام موظف مسيحي مسن بالتعدي عليه داخل مدرسة بالبحيرة، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن عاملة مسيحية بالمدرسة كانت تقوم بأخذ ياسين وتسليمه للموظف المسيحي لكي يقوم بالاعتداء عليه جنسياً، وتحرص على ارجاعه فيما بعد لفصله الدراسي، كما أن مديرة المدرسة مسيحية وحينما تمت الشكوى إليها لم تهتم ولم تحقق في الأمر
ففي أقوالها أمام النيابة، ذكرت صديقة والدة ياسين الشاهدة في القضية أن الطفل صارحها بتكرار اعتداء المتهم عليه مرتين الأولى في حمام المدرسة، والأخرى داخل سيارة قديمة بالمدرسة.
وفي نص التحقيقات التي نشرها موقع مصراوي، سألت النيابة "ن" صديقة والدة الطفل: هل وقفتي على عدد مرات التعدي التي أتاها المشكو في حقه قبل الطفل المجني عليه؟
فجاء ردها: "هو ياسين قاللي على المرة بتاعة الحمام وقالي إن فيه مرة قبلها وهو بيلعب على المرجيحة، وجه خده ودخله عربية قديمة، في المدرسة والتعدى عليه جنسيًا".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أقوال صديقة والدة الطفل ياسين، مصحوبة بعدد من الصور لسيارة قديمة داخل جراج جانبي خاص بالمدرسة.
تحرك الدولة المصرية
ويترقب الملايين في مصر تحركاً قوياً من الدولة المصرية والجهات القضائية لحسم كل هذا الجدل، سواء فيما يتعلق بما قاله أسامة منير، وهي أمام النائب العام الآن، أو واقعة الطفل ياسين وهي موضع تحقيقات أيضاً، وذلك من أجل سد أبواب الفتنة، حيث يؤكد البعض أن ما يحدث يتم التخطيط له بطريقة ما في ظل الضغوط التي تتعرض لها مصر سياسياً واقتصادياً، وهناك بعض الجهات التي تتحرك في ملف الفتنة الطائفية على وجه التحديد، لأنه يشكل نقطة الضعف الأكبر في بعض المجتمعات، وهو الطريق المضمون لإثارة القلاقل.
إقرأ المزيد