إيلاف - 4/29/2025 5:53:06 PM - GMT (+3 )

إيلاف من القاهرة: على نحو صادم لا يتفق مع مكانته الإعلامية والاحترام الذي يحظى به، وشهرته الكبيرة في تناول القضايا الاجتماعية في مصر، تناول الإعلامي المصري أسامة منير قضية دينية اجتماعية بطريقة أقرب إلى الحس الطائفي، مما أثار غضباً كبيراً في الشارع المصري.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بتصريحات الإعلامي المصري أسامة منير، والتي وصفها كثيرون بأنها "فتنة" بين المسلمين والمسيحيين.
فيديو غريب ل أسامه منير بيقول ..المسيحيين اسعد حال من المسلمين لانك هاتروحي الكنيسه هاتلاقي عريس وهاتروحي المسجد هاتلاقي واحد بدقن يقولك اتحجبي !! pic.twitter.com/z103QVOaH7
— 🌹زهرة اللوتس🌹 (@noramorsy3881) April 28, 2025
فبينما كان الحديث مجرد استشارة هاتفية من إحدى المتابعات، تحول الأمر إلى موجة غضب واسعة واتهامات بازدراء الأديان، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات قانونية ضده.
فماذا حدث؟
بدأت القصة عندما تلقى أسامة منير مكالمة هاتفية من فتاة مسلمة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اشتكت له من صعوبة العثور على شريك حياة، وجاء رد منير الذي أثار جدلًا واسعًا، إذ قال لها إن الفتيات المسيحيات أكثر حظًا في هذا الجانب، لأنهن يذهبن إلى الكنيسة ويجدن عرسان بسهولة، بينما الفتاة المسلمة، بحسب تعبيره، إذا ذهبت إلى المسجد قد يأتيها رجل بلحية ويطلب منها أن ترتدي الحجاب.
التصريح انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض أسامة منير لانتقادات حادة، حيث اعتبر الكثيرون أن كلامه يروّج للفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بل وذهب البعض إلى حد اتهامه بمحاولة تنصير الفتيات المسلمات وتنفيرهن من الدين الإسلامي، خاصة أنه مسيحي.
وطالب عدد كبير من رواد السوشيال ميديا بمحاسبته قانونيًا، معتبرين أن ما قاله لا يمكن وصفه بزلة لسان، بل إساءة دينية صريحة.
في المقابل، دافع البعض الآخر عن أسامة منير، معتبرين أن تصريحاته أُسيء فهمها، وأنه كان يقصد أن المجتمعات الغربية يغلب عليها الطابع المسيحي، وبالتالي يصبح من الطبيعي أن تجد الفتيات المسيحيات فرصًا أكبر للزواج عبر الكنيسة مقارنة بالمسلمات في تلك البلاد، كما أن أسامة منير لم يتورط سابقاً في أي قضايا طائفية تشكل توتراً بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم فهو لم يقصد المعنى الديني في هذا المقطع، بل كان يتحدث عن جانب اجتماعي، والاختلاف بين الكنيسة والمسجد من الناحية الاحتماعية.
إقرأ المزيد