الشرق - 9/27/2024 7:03:53 AM - GMT (+3 )

د. ماجد الأنصاري
❖ عواطف بن علي
- منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة جريمة مكتملة الأركان
أعلن د. ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر نجحت في لم شمل 10 أطفال أوكرانيين و4 أطفال روس بعائلاتهم من خلال وساطتها للم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب بين روسيا وأوكرانيا مع عائلاتهم. وبين د. الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، أمس أن هذه الوساطة مستمرة منذ شهور وأسفرت عن لم شمل 48 طفلا مع عائلاتهم 5 من روسيا و43 من أوكرانيا، مشيدا بالتعاون بين الطرفين، لضمان وصول هؤلاء الأطفال إلى ذويهم. وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن هذا الاتفاق جاء نتيجة الجهد القطري الكبير لتحقيق السلام، منوها في هذا الصدد بجهود سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، في قيادة المفاوضات وعمليات الوساطة، وبجهود المعنيين بالعملية من البلدين. كما أكد د. الأنصاري أن الجهود لضمان تجنيب الأطفال تبعات هذه النزاعات مستمرة وسيتم الإعلان عن خطوات إيجابية أخرى في الفترات المقبلة.
- الوضع في لبنان
وعن التطورات الخطيرة في لبنان، قال د. الأنصاري إن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في لبنان، والدعوة القطرية واضحة وهي أن هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن وأن هذا الاعتداء على لبنان لا مبرر له، خاصة وأنه لا يتعرض كما يقال لتصعيد محدود بل إنها حرب مكتملة الأركان سقط فيها أكثر من 600 قتيل خلال يومين وهو رقم يمثل 50 بالمئة من ضحايا حرب 2006 التي استمرت شهرا كاملا. ولفت ان قطر أصدرت الى جانب عدد من الدول العربية دعوة مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا واليابان، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، لوقف إطلاق النار في لبنان، والتأكيد على أن الوضع بين إسرائيل ولبنان يمثل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي واسع النطاق. وأضاف د. الأنصاري أن هناك إجماعا دوليا على أن هذا التصعيد في لبنان يعد انزلاقا إلى دائرة عنف لا يمكن قبولها ولا يمكن السكوت عليها في ظل الغياب الكامل لشركاء السلام والإرادة السياسية التي تؤدي إلى اتفاق، وأن المجتمع الدولي مطالب بإيقاف هذه الحرب ودفع الأطراف لوقف القتال ومنع توسع العنف في المنطقة. وعن جهود الوساطة لإيقاف الحرب. وقال د. الأنصاري: «إن ما يجري في لبنان لا ينفصل عن أحداث غزة، لكن هناك مسارا يعمل على الملف اللبناني وهو أكثر استعجالا وآخر تشارك فيه اطراف كثيرة بهدف إيقاف الحرب على غزة، ولا شك يوجد تداخل كبير بين الملفين لكن واقع الأمر أننا نتحدث عن دولة سيادتها تنتهك، وقطاع محاصر يتعرض لكل أشكال التنكيل، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فلا شك أن هناك تداخلا بين الملفين، لكن هناك مسارات تعمل بشكل متواز».
- وضع مأساوي في غزة
كما ندد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بمنع إسرائيل دخول المساعدات لقطاع غزة واصفا هذا المنع بالجريمة مكتملة الأركان، وأن الاحتلال يمارس تجويعا ممنهجا باستخدامه للدواء والغذاء كسلاح في هذه الحرب وضحيته المدنيون من النساء والأطفال، مشددا أن هذا الأمر سيتكرر مع لبنان، وغيره من البلدان، إذا لم يكن هناك موقف دولي واضح يضع إسرائيل أمام مسؤولياتها. مذكرا بأن بيان عن 15 منظمة إغاثية أكد أن سكان غزة يتناولون وجبة واحدة في اليوم فقط بسبب تأخر دخول المساعدات وأن 83 بالمئة من المساعدات الغذائية اللازمة ممنوعة من الوصول إلى القطاع المحاصر وهو أمر لا يمكن تبريره.
وحول الوضع في السودان، قال د. الأنصاري إن الكارثة الانسانية التي يعيشها السودان بسبب الحرب لا تخفى على أحد رغم انشغال المجتمع الدولي بكوارث أخرى لكن لا يجب أن تفقد السودان مكانها في بوصلة الأخلاق العالمية لأن التقارير الواردة من السودان كارثية ليس فقط على المستوى العسكري بل على المستوى الإنساني مؤكدا أن قطر تدعم كل المبادرات والجهود الرامية لوقف النزاع في السودان مع استمرار الجسر الجوي للمساعدات القطرية تجاه الخرطوم.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تطبيق إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية، بعد أن تم إدراج دولة قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة يوم 20 سبتمبر الحالي، مشيرا إلى أن إدراج دولة قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية يعكس مستوى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، ويأتي تتويجا للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى كون دولة قطر في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الأمن والسلامة، بحسب المؤشرات الدولية، بجانب التزامها بمعايير عالمية في المجالات الأمنية. لافتا إلى إعلان اليابان قبل أشهر قليلة عن إعفاء المواطنين القطريين من التأشيرة، وقبل ذلك إعلان الحكومة البريطانية أن المواطنين القطريين هم أول من سيطبق عليهم برنامج تصريح السفر الإلكتروني الجديد، الذي يخفف من الأعباء والإجراءات، وكذلك أيضا أوزبكستان، التي أعلنت في أغسطس 2023، رفع الحاجة إلى التأشيرة عن القطريين. كما استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، نشاط الوزارة ومسؤوليها خلال الأيام الماضية، والذي تضمن أكثر من عشرين اجتماعا على المستوى الوزاري و37 لقاء ثنائيا قام به مختلف المسؤولين القطريين مع نظرائهم من مختلف مناطق العالم تصدر المشهد فيها جميعا العدوان على قطاع غزة والحرب على لبنان والتأكيد على موقف قطر الثابت بضرورة وقف الحرب وأن يدفع المجتمع الدولي باتجاه إيقافها فورا.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد