0

سعادة السيد بيتر كايل، وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة

الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد بيتر كايل، وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة، أن بلاده ودولة قطر شريكان طبيعيان في مجالات التقنيات الرائدة، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم الكم والأحياء الهندسية، والتي بدأت في تحويل الاقتصاديات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وقال سعادة السيد كايل، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن لدى بلاده وقطر طموحات مشتركة في مجال الابتكار ونقاط قوة مشتركة في العلوم والتكنولوجيا، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدين أطلقا في ديسمبر الماضي شراكة رائدة في مجال تكنولوجيا المناخ بقيمة مليار جنيه إسترليني.

ونوه سعادته بأن دولة قطر تتميز بطموحها وانفتاحها على الابتكار وبقوتها المتزايدة في العلوم والتكنولوجيا، وأن لدى البلدين أيضا روابط قوية للبناء عليها، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الدوحة ولندن 6.6 مليار جنيه إسترليني في عام 2023، فيما استثمرت قطر حوالي 40 مليار جنيه إسترليني في اقتصاد المملكة المتحدة، ما دفع الابتكار وساهم في تحقيق عوائد طويلة المدى للطرفين.

وأضاف أن زيارته للدوحة قد ركزت على الاستمرار في تعميق هذه الشراكات، "والجمع بين خبراتنا العلمية والتكنولوجية الجماعية، حتى نضمن أن الابتكارات والاختراقات الرائدة تعود بالنفع على جميع مواطنينا".

وتابع: "في السنوات المقبلة، سيكون العالم بأسره على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة، حيث ستحول تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي ما هو ممكن في مجالات مثل الرعاية الصحية والطاقة وما بعد ذلك"، لافتا إلى أن المملكة المتحدة تتحرك بسرعة لتسخير هذه الفرص، وتتطلع إلى بناء أنواع جديدة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص من إنشاء مناطق نمو الذكاء الاصطناعي في خطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا، إلى الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل أنثروبيك للاستفادة من الفرص، مؤكدا أن بلاده جاهزة للاستثمار الطموح الذي تشتهر به قطر في هذه القطاعات.

وذكر: "لدى كل من المملكة المتحدة ودولة قطر طموحات ضخمة لما يمكن أن تحققه تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، ومن خلال العمل معا، يمكننا معالجة بعض أكبر المشاكل التي تواجه العالم، وتنمية اقتصاداتنا".

وأوضح أن خبرات المملكة المتحدة العميقة هي جزء من ما يجعلها شريكا طبيعيا لدولة قطر، عندما يتعلق الأمر باغتنام إمكانات العلوم والتكنولوجيا لصالح مجتمعيهما "ولكن بالطبع، هناك الكثير لنتعلمه من قطر أيضا".

وأكد سعادة السيد بيتر كايل وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة أن دولة قطر قد شهدت قدرا هائلا من التنمية الاقتصادية في فترة زمنية قصيرة، ما عزز صحة مواطنيها ورفاههم، مبينا أنه مع شروع المملكة المتحدة في عقد من التجديد الوطني، فإنها تتطلع أيضا إلى إصلاح اقتصادها بالكامل، وأن التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ستكون محورية في هذا الجهد.

وتابع: "يمكن لقطر أن تعلمنا الكثير حول كيفية التنقل بنجاح في مثل هذا التحول، وقد ناقشت ذلك بالضبط خلال زيارتي للدوحة".

ولفت، في ختام تصريحاته لـ/قنا/، إلى أن المملكة المتحدة تعد قوة علمية وتكنولوجية هائلة، وأن نظامها التعليمي الرائع يشكل جزءا أساسيا من ذلك، كما أنها تحتضن 3 من أفضل 10 جامعات في العالم، وتنتج بعضا من أفضل المواهب في العالم.

يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أطلقت المملكة المتحدة ودولة قطر شراكة رائدة في مجال تكنولوجيا المناخ، مدعومة باستثمارات بقيمة مليار جنيه إسترليني.

كما أبرمت جامعة كرانفيلد البريطانية وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خلال الشهر ذاته مذكرة تفاهم للعمل المشترك للابتكار في مجال الفضاء الجوي.