0

الدوحة - موقع الشرق

تقوم جامعة قطر بتطوير برامجها ومناهجها لضمان قيادة عملية البحث والابتكار وبناء القدرات بهدف تطوير الاقتصاد والشراكات المحلية والدولية، وتحقيقًا لهذا الهدف ساهمت الجامعة في تقديم برنامج "باحث" لمهارات البحث والتطوير الذي أعده ديوان الخدمة المدنيَّة والتطوير الحكومي لمدة 3 أشهر. وهدف البرنامج إلى تطوير مهارات الخريجين "الباحثين عن عمل" بما ينعكس على تطوير أداء القطاع الحكومي.

وتمثل الهدف الأساسي لبرنامج "باحث" في تطوير وتحسين القدرات البشرية داخل الهيئات الحكومية، وتزويد الموظفين القطريين بالمهارات الوظيفية المطلوبة للتميز في أدوارهم. وهدفت هذه المبادرة إلى إطلاق العنان للقدرات الإبداعية وتنمية القوى العاملة الوطنية عالية الإنتاجية. ومن خلال تعزيز مهارات الباحثين عن عمل، تهدف جامعة قطر وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي إلى المساهمة بشكل كبير في تنمية البلاد.

واستهدف البرنامج في مرحلته الأولى 20 باحثة عن عمل من الباحثات عن عمل متخصصات في مجالات أدبية مختلفة، بما في ذلك القانون، والشؤون الدولية، وعلم الاجتماع، وإدارة الأعمال، والإعلام، وعلوم المعلومات والمكتبات، والسياسة الدولية، والسياسة، والتخطيط والتطوير. يركز البرنامج على تزويد المشاركات بالمهارات الأساسية للنجاح في بيئة بحثية، وتعزيز القدرات في الكتابة المهنية والتقارير الفنية والعروض التقديمية وتنظيم الاجتماعات. كما يهدف البرنامج إلى تطوير الكفاءة في إنشاء البيانات وتصنيفها وتحليلها والاستخدام الفعال لبرامج مايكروسوفت أوفيس وبرامج البحث، بالإضافة إلى الخبرة في استخدام قواعد بيانات البحث العلمي مثل Scopus و SciVal وقواعد بيانات العلوم الاجتماعية مثل JSTOR و ProQuest. يطبق المشاركون مهاراتهم المكتسبة على مشاريع بحثية حقيقية في مراكز أو كليات البحوث في جامعة قطر.

وتمحورت خطة التدريب حول مجالين رئيسيين: المجال التدريبي الأول إلى تأسيس المُشاركِات وتطوير مهاراتهن في منهجية البحث وتحليل البيانات والرسوم البيانية، وقياس وتتبع الإنتاجية العلمية وتعزيز الأداء البحثي، بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل الفعَّال، وذلك بعقد جلسات تدريبية قادتها مجموعة من الباحثين والإداريين والمدربين المنتسبين لقطاع البحث والدراسات العليا في إدارة التخطيط وتنسيق البحث العلمي، وإدارة دعم البحث، ومكتب الاتصال والشراكات، والمراكز البحثية ومنها مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، والتي تتناسب مع التخصصات الأدبية للمُشاركِات في البرنامج.

وركز المجال التدريبي الثاني على التطبيق العملي من خلال مشاريع التخرج. حيث يقوم المشاركون بزيارات ميدانية لمراكز بحثية وتنفيذ مشاريع بحثية تتضمن خططًا بحثية وتحليلًا للبيانات ومقترحات لتحسين العمليات، وذلك حسب تخصصهم.

وقد أسفر البرنامج عن العديد من النتائج المهمة، حيث زود المشاركين بفهم شامل للبحث العلمي وأهدافه وأنواعه. واشتملت المهارات الرئيسية المكتسبة صياغة الأسئلة البحثية والفرضيات؛ وتعلم أدوات جمع البيانات ومصادر البحث وقواعد البيانات؛ وفهم دور النشر الإلكترونية وأسس تصنيف المكتبات؛ وإتقان تقنيات تفسير العلوم الإنسانية والتعرف على الاستبيانات؛ وإجراء الدراسات الرصدية وإدارة المراجع باستخدام برنامج EndNote؛ وكتابة البحوث والدراسات القانونية. كما تلقى الباحثون عن عمل تدريبات في كتابة براءات الاختراع وتسجيلها وتسويقها، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإجراء المقارنات المعيارية، وتحليل النتائج، وفهم أهمية المنح في تطوير البحث العلمي. كما اكتسب المشاركون مهارات في كتابة الأوراق البحثية وإعداد العروض التقديمية وتحليل البيانات.

وكما تم تدريب الخريجات الباحثات عن عمل على كيفية كتابة براءات الاختراع وتسجيلها وتسويقها، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية عمل مقارنات مرجعية مع الجامعات والمؤسسات وتحليل النتائج، والتعرف على أهمية المنح ودورها في تعزيز البحث العلمي، وإجراء البحوث وكتابة الأوراق البحثية وإعداد العروض التقديمية وتحليل البيانات، وغير ذلك.

ويؤكد هذا البرنامج على دور جامعة قطر كمركز للخبرات، ويعزز رؤيتها في أن تكون الوجهة المفضلة للباحثين عن المعرفة ومحفزًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في قطر. ومن خلال تعزيز القوى العاملة ذات المهارات العالية، تهدف جامعة قطر إلى دفع عجلة الابتكار والتميز البحثي، والمساهمة في تقدم الدولة وازدهارها.