أحمد السليطي لمجلس الشرق: "دار الكتب" منارة أتمنى المحافظة على طابعها
الشرق -
محليات

0

05 أكتوبر 2023 , 07:00ص

حوار: محمد علي المهندي

يستضيف مجلس الشرق الخبير الثقافي وعضو المجلس البلدي سابقاً الأستاذ/ أحمد بن عبدالله السليطي المدير السابق لمتحف قطر الوطني والذي تقلد عدة مناصب بوزارة الإعلام ثم عين مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالمجلس الوطني للثقافة والآداب وبعده عيّن خبيراً بوزارة الثقافة حتى تقاعد عن العمل عام 2016، كانت مسيرة حافلة بالعطاء استمرت زهاء (42) عاماً في مجال الإعلام والثقافة، هو خريج جامعة عين شمس تخصص آداب علم اجتماع، وفاز بالانتخابات في أول مجلس بلدي عام 1999، في مجلسه العامر بمنطقة الدفنة (الشرق) سبرت غوره وغاصت في أعماق ذكرياته ونبشت في أوراق مخزون الماضي، واستخرجنا أجمل وأحلى مكنون ذكريات الزمن الجميل وخاصة عن منطقة (هل شرق).

اقرأ أيضاً

كانت ولادتي ونشأتي في فريج اسلطة القديم المجاور للساحل الشرقي لدولة قطر بمنطقة "أهل شرق" بالقرب من متحف قطر الوطني وذلك في عام 1952، وكانت المنطقة متشابكة بين فريج البدر والنصف واسلطة والنصر والهتمي والعسيري ثم الخليفات، وهناك عدة عوائل سكنت المنطقة منهم الموالك والبوكوارة والمنانعة وغيرهم ثم انتقلنا لفريج الرفاع بسبب زحمة السكن في فريج اسلطة، كما سكن معنا القادمون من منطقة الشمال في البيوت التي بناها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني حاكم قطر في فترة الخمسينيات، كانت المنطقة مزدهرة وكانت نبض الحياة التي تدب فيها الحركة والنشاط حيث كانت مقراً للمدارس النظامية الحديثة مثل مدرسة أبوبكر الصديق التي بنتها شركة إنجليزية، والمدرسة الثانوية والإعدادية ثم المعهد الديني وتضم استاد الدوحة والصحة المدرسية وسكن المدرسين العزاب، والقسم الداخلي وقسم التغذية ودار الكتب القطرية، ونادي الموظفين التابع لشركة نفط قطر المحدودة والعيادة الشرقية.

نشأنا وترعرنا في منطقة "أهل شرق" هذه المنطقة الجميلة وكنا في الصيف نذهب إلى البحر ونسبح وخاصة في بركة أم اللوة القريبة من منطقة التحلية، وفي الشتاء كنا نذهب لصيد الطيور مع أقراني من الشباب في منطقة الرفاع بالقرب من مدرسة أبوبكر الصديق، وكنا سعداء بذلك.

الصديقي كان يدرسنا القرآن

أتذكر كان الوالد، رحمه الله، يأخذنا إلى منزل المطوع حسن الصديقي وهو خريج المدرسة الأثرية بالدوحة التي كانت في البداية جزءا من بيت الحاكم عبدالله بن جاسم آل ثاني بمنطقة شرق، وكان يسكن بالقرب من بيتنا بمنطقة الرفاع وهو إمام في المسجد، وكنا ندرس عنده القرآن الكريم وبداية حروف اللغة العربية وخاصة في فصل الصيف، حيث كنا ندرس في الشتاء بالإضافة إلى دعم المدرسة، وأذكر ختمت القرآن تلاوة عنده، وكان يتقاضى فلوسا كل خميس وهي مبلغ رمزي تسمى بالخميسية ومبلغها (آنتين) من العملة الهندية، وفرحت كثيراً وقمنا باحتفالية حيث مررنا على البيوت في الفريج مع مجموعة من الشباب والمطوع معنا، وأنا ألبس ملابس جديدة وعقالا (بوشطفه) وبشتا وكنت أقرأ التحميدة وهي ثقافة شعبية بعد ختم القرآن الكريم وهي تقول (الحمد لله الذي هدانا.. للدين والإسلام اجتبانا.. علمني معلم ما قصرا رددني في درسيه وكررا.. إلخ.. وكان أهل البيوت البعض منهم يعطونا فلوسا والآخرون إما أرزا (عيش) أو تمرا وغيره من الموجود لديهم، ثم بعد الانتهاء مع المرور على البيوت يأخذ المطوع الفلوس والأرز والتمر وغيره وهذا من حقه ومكافأة له على تعليمه في التدريس، ثم أقام الوالد وليمة عشاء بمناسبة ختمي تلاوة القرآن الكريم ودعا أهل الفريج من الجيران للمشاركة في الفرحة.

مدرسة شرق أول مدرسة تفتح لي أبواب التعليم

هي أول مدرسة أقيمت في المنطقة وسُميت (بمدرسة شرق) نسبة للمنطقة الشرقية من الدوحة عاصمة قطر، والتحق بها العديد من الطلبة، وأنا درست فيها الصف الأول والثاني ابتدائي وهي أول مدرسة درست فيها، وكان مدير المدرسة الأستاذ/‏ كمال صالح، الذي أصبح فيما بعد مدير غرفة تجارة قطر سابقاً، وتقع المدرسة خلف جامع النصر الذي يقع بالقرب من البحر، والمدرسة هي عبارة عن بيت عربي كبير يضم العديد من الغرف، ولا أعرف حتى الآن من هو صاحب المنزل، ولكن يبدو أنه لأحد كبار الشخصيات في المجتمع، ثم هُدمت المدرسة، وانتقلنا إلى مدرسة الخليج العربي بمنطقة أم غويلينة، وبنيت محلها مدرسة للبنات سميت مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات.

أكملت دراستي الابتدائية في مدرسة الخليج وأبوبكر الصديق

في أوائل الستينيات درست الصف الثالث والرابع الابتدائي في مدرسة الخليج العربي في أم غويلينة والتي تقع بالقرب من مطار الدوحة، وكانت في تلك الفترة من المدارس النموذجية وكانت بها ساحة للطابور في فناء المدرسة، كما كان بها ملاعب كرة قدم وسلة وطائرة وكرة يد، وقد قامت ببنائها شركة إنجليزية، وكانت في تلك الفترة من أجمل وأفضل المدارس وبها مدرسون قطريون، وقد استفدنا من هذه المدرسة لأن بها أساتذة على مستوى عالٍ في التدريس، وأذكر منهم محمد اللوباني، وكايد غضبان وغيرهم، وهناك أساتذة قطريون يُدرسون مادة العلوم الشرعية هما جاسم بن عبدالعزيز المناعي، وصالح بن خميس السليطي الذي درسنا أيضاً في مدرسة شرق والخليج وأبوبكر الصديق.

وبعد أن تم الانتهاء من بناء مدرسة أبوبكر الصديق الابتدائية في مطلع ستينيات القرن الماضي وهي نسخة طبق الأصل من مدرسة الخليج العربي نقلونا إلى المدرسة الجديدة وكنا سعداء لأنها كانت قريبة من بيتنا، وجديدة ونظيفة ونحن أول دفعة تدرس فيها، كنت أهوى القراءة في مكتبة المدرسة وكان للمدرس سليمان الستاوي دور كبير في تشجيعنا وحبنا للثقافة والمكتبة، وأذكر كنت أتردد على مكتبة التلميذ بمشيرب لشراء قصص سمير وميكي المشهورة في تلك الأيام الجميلة، وأدفع من مصروفي الخاص وكنت أنتظر وصولها بفارغ الصبر.

معارف قطر تحفزنا للإقبال على التعليم

كانت وزارة المعارف واسمها في البداية (معارف قطر) تحفزنا وتشجعنا وتركز جل اهتمامها على الطلاب، فتقدم لنا وجبة فطور توزع علينا بالمدرسة على الصفوف بواسطة صناديق خاصة مجاناً، وكذلك وجبة الغداء فقد كنا نذهب بالباصات القديمة إلى قسم التغذية الملاصق للقسم الداخلي وذلك لتناول وجبة الغداء وكانت وجبة متكاملة ودسمة ولذيذة، وأتذكر أول مرة أكل (البازلا الخضراء) في قسم التغذية وكانت قاعة الاحتفالات الكبيرة مخصصة لكل المدارس بالإضافة لطلاب القسم الداخلي لتناول الطعام، كما تقام فيها المناسبات الكبيرة مثل يوم العلم وتوزيع الشهادات على الخريجين ومسابقة القرآن الكريم السنوية وغيرها من احتفالات وزارة المعارف، ومن الجميل أن خصصت الوزارة راتبا شهريا لجميع الطلاب وقدره (45) روبية للقطريين والوافدين يعينهم على تحمّل أعباء المعيشة، وكذلك تصرف لنا ملابس كسوة الشتاء والصيف وأحذية، وتصرف الكتب والكراسات والأقلام وأدوات الكتابة بالمجان وذلك لتشجيعنا وتحفيزنا على الإقبال على التعليم.

زيارة تاريخية لمدرسة قطر النموذجية  

أذكر عندما انتقلت للمرحلة الإعدادية لم تكن في قطر مدرسة إعدادية مستقلة بل مدرسة إعدادية ثانوية مشتركة بالقرب من استاد الدوحة وقريبة من بيتنا، وكنت أسير مشياً على الأقدام للوصول للمدرسة. درست في المدرسة الإعدادية الثانوية المشتركة وكان معنا أبناء الحكام والشيوخ أذكر منهم الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني وزير المالية والبترول سابقا، والشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قائد الشرطة سابقاً ودرست في المدرسة الأول إعدادي.

ثم نقلونا لمدرسة قطر الإعدادية حيث كانت في البداية مدرسة نموذجية، وذاع صيتها وتعتبر من أجمل مدارس تلك الفترة، ثم حولت إلى مدرسة (إعدادية)، وقد درست فيها الصف الثاني والثالث إعدادي وكانوا ينقلونا عبر الباصات المدرسية التي توفرها وزارة المعارف في تلك الفترة وهي إنجليزية الصنع، وكانت مدرسة جميلة بها أقواس إسلامية وتتكون من طابقين، وبنيت فيها خارطة العالم، وقام بعملها مدرسو التربية الاجتماعية أذكر منهم الأستاذ حلمي القط وكان يلعب مع نادي المعارف كرة قدم، وسالم الجعبري، وكان مدير المدرسة الأستاذ مضيوف الفرا، وبها حديقة غنَّاء تتوسطها نافورة مياه، وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد ولها مدرجات من جهتين، وكذلك ملعب كرة قدم قام بعملهم مدرسو التربية الرياضية ومنهم فايق سلطان التميمي، وتدرب عليه بعض الأندية منها العروبة، وكذلك منتخب قطر المشارك في دورة الخليج الأولى 1970م والتي أقيمت في البحرين، وتقام على ملاعبها بطولة المدارس، كما افتتحها الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود عند زيارته إلى قطر بتاريخ 6 فبراير عام 1961 لتهنئة حاكم قطر بمناسبة تولي الشيخ أحمد بن علي آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، وافتتحت مدرسة قطر النموذحية وهذه وثيقة للتاريخ يوم الثلاثاء بتاريخ 7 فبراير من عام 1961م، وأقيمت احتفالية كبيرة بهذه المناسبة، وتزينت المدرسة بأعلام قطر والسعودية، وألقيت الخطب والقصائد الترحيبية والمدح والثناء من قبل الأساتذة والمسؤولين كانت زيارة تاريخية في افتتاح مدرسة قطر النموذجية.

ناديا التحرير والنهضة في منطقة شرق  

كان يوجد بالمنطقة ناديان هما النهضة والتحرير، فنادي النهضة تأسس في عام 1951 تقريباً على يد مجموعة من شباب المنطقة ويرأسه عبد الرحمن بن مبارك النصر، ويعتبر من الأندية المشهورة في ذلك الوقت وأقوى الفرق في تلك الفترة، وله ملعب خاص كان على طريق رأس أبوعبود، واستمر 13 سنة، ولم يشارك بالدوري حيث تم إغلاقة عام 1964 وتفكك اللاعبون، وكان يضم أسماء لامعة من نجوم تلك الفترة، أشهرهم إدريس بن سلمان السليطي وسيف عيسى النصر، وأحمد عبدالله النصر، سلمان السليطي وسلطان سيف العيسى، وناصر عيسى النصر، ولعب معهم كذلك كمال صالح مدير مدرسة شرق، والكابتن عمر الخطيب، وكان الفريق مرعبا وله صولات وجولات وانتصارات عديدة في تلك الفترة.

كما يعتبر نادي التحرير من أوائل الأندية فقد تأسس في عام 1951 ومن المؤسسين مبارك محمد العثمان ومحمد صالح الهتمي وعبدالله العثمان ومحمد بن حمد الهتمي وبخيت سالم الغريري، جابر بن أحمد السليطي وخميس بن عبدالله السليطي، وطعان ماجد الخليفي، وبرز الفريق وتوهج وشارك في الدوري العام ونشاطات اللجنة الرياضية، وكانت له جماهير غفيرة اشتهرت باللون الخليجي والصفقة بالتشجيع، ولهم مدرج خاص، ثم اندمج نادي التحرير مع نادي الوحدة عام 1972 وأصبح تحت مسمى النادي العربي، كنت مشجعا للنادي وأحضر مباريات التحرير ثم العربي.

عيادة شرق من أوائل العيادات في قطر

يوجد بمنطقة شرق العيادة الشرقية أو المستوصف الشرقي، وهو عبارة عن مبنى كان يملكه أحد شيوخ قطر، ويضم المستوصف عيادة خارجية، وعيادة أسنان، وصيدلية، وقسما للولادة وكان يعالج المواطنين والوافدين بالمجان، ويبلغ عدد المراجعين يوميا تقريباً (200) مراجع، وكان في البداية يعمل فيه طبيبان وممرضة، وهو يقع في شارع متحف قطر، وكنا نتعالج فيه ووفر علينا عناء الذهاب إلى مستشفى الرميلة وخدم منطقة شرق.

الصحة المدرسية كانت تعالج الطلاب

أتذكر إدارة الصحة المدرسية شمال استاد الدوحة حيث كانت تعالج الطلاب، وكنا نذهب إلى هناك للمعالجة من رمد العين والحمى وآلام البطن والإسهال والإصابات الخفيفة مثل الفلعة وغيرها من الأمراض في تلك الفترة، كذلك يتم تحديد سن الطلاب من خلال الكشف عليهم، وأذكر كان الطبيب المسؤول عنه هو نظيم آغا كما أذكر الممرض الفلسطيني (أبوأسعد) والذي يتواجد في كل المباريات، ويشتهر بأنه يعطيك لكل ألم (اسبرين) لكي يسكن موضع الألم !!.

استاد الدوحة كان في منطقة شرق

شهدت منطقة شرق توهجا كبيرا منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي ببناء استاد الدوحة الذي كانت تقام عليه مباريات الدوري العام لكرة القدم ومباريات المدارس والاحتفالات والمناسبات الرسمية والاستعراضات وسباقات الجري وسباقات الدراجات الهوائية، والمصارعة والملاكمة ومباريات الفرق الزائرة، ويعتبر أول ملعب مزروع في منطقة الخليج حيث تم زراعته عام 1963م، وكذلك تم إنشاء وبناء مدارس الدوحة الإعدادية والثانوية ومدرسة أبوبكر الصديق والمعهد الديني والصحة المدرسية وسكن المدرسين العزاب في الكوارتر، ونادي الموظفين التابع لشركة نفط قطر، وغيرها.

القسم الداخلي عرفنا بأهل قطر القاطنين خارج الدوحة

كان للقسم الداخلي دور كبير جداً بتعريفنا بالعديد من أفراد العوائل القطرية المقيمة به والتي كانت تسكن بالشمال ومنطقة الخور وأم صلال ومنطقة دخان ومنطقة الجميلية وبعض المناطق الخارجية بالإضافة إلى القادمين من الخارج للدراسة في قطر من آسيا وأفريقيا وسلطنة عمان، وكان هذا القسم يضم مختلف الثقافات الآسيوية والأفريقية والعربية.

دار الكتب القطرية منارة علم

 كما أتذكر كنا نذهب في فترة العطلة الصيفية إلى دار الكتب القطرية التي تقع مقابل القسم الداخلي وتفتح في الفترة الصباحية والمسائية وكان المسؤول هناك أستاذا قطريا هو خليفة الكبيسي (رحمه الله)، وهناك قاعة للمطالعة تتميز بكبرها والهدوء الذي فيها، وكنا نستفيد من قراءة الكتب التي نستعيرها، وكذلك قراءة الكتب والمجلات والصحف العربية والقصص وغيرها، وكانت دار الكتب منارة علم، وتتميّز بمبنى جميل أتمنى ترميمه والمحافظة على طابعه التراثي، كما كان لها دور في طباعة الكتب القطرية والعربية ودواوين شعراء قطر وتوزيعها بالمجان على من يطلبها، وكانت تضم أمهات الكتب المتنوّعة والتي يستفيد منها القارئ، وكانت بحق منارة علمية متوهجة في فترة ستينيات القرن الماضي.

مقهى موسى أشهر من نار على علم !!

يعتبر مقهى موسى الهندي أشهر قهوة بمنطقة شرق، وكان يرتادها الشباب لقضاء وقت ممتع، قضى موسى حوالي 55 سنة في المنطقة، وبدأت حكايته باستئجار دكانين من خشب ملك جدي عبدالله بن أحمد الحاي السليطي في فريج اسلطة القديم، وفتح له مخبزا، وكان يسوي (الكاب كيك) ويوزعه على المقاهي والمحلات في الدوحة وكان الإقبال عليه كبيراً، ثم تطوّر موسى واتسعت تجارته وبعدها استأجر محلا في وسط الفريج من عند عيسى الجتال حوله إلى قهوة وكان يعمل الكيمة والسبجية والجباتي والكرك وغيره وذاع صيت هذه القهوة في الدوحة وبدأ الإقبال يتزايد عليها، ووفقه الله وزادت تجارته، ثم أحضر أولاده وأحفاده من الهند واستمروا في المحافظة على القهوة وسمعتها، وما زالت قهوة موسى مستمرة أذكر أحدهما في فريج اسلطة القديم والثاني في الدفنة قريبة من محطة بترول الخليج الغربي بجانب فريج الخليفات، والثالثة في عين خالد وتقدم الوجبات الهندية ولها روادها.

 يتبع.. الجزء الثاني في الأسبوع القادم

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد