الشروق نيوز - 9/17/2025 12:25:44 PM - GMT (+3 )

كريم صلاح
نشر في:
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 12:19 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 12:19 م
أعادت ركلة الجزاء التي احتسبت لريال مدريد أمام أولمبيك مارسيليا في دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء، ذكريات مؤلمة للمدافع المغربي السابق مهدي بن عطية، المدير الرياضي الحالي للنادي الفرنسي، الذي استرجع ما وصفه بـ«الإحساس نفسه» الذي عاشه في ملعب سانتياجو برنابيو قبل سبع سنوات عندما كان لاعبًا في صفوف يوفنتوس.
اللقاء المثير الذي جمع ريال مدريد بمارسيليا انتهى بفوز الفريق الإسباني 2-1 بعد أن سجل كيليان مبابي هدف الانتصار من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة عقب لمسة يد احتسبها الحكم على المدافع الأرجنتيني فاكوندو مدينا.
القرار أثار غضب الجهاز الفني واللاعبين في مارسيليا، فيما اعتبر مدرب الفريق، روبيرتو دي زيربي، أن «ركلة الجزاء كانت نوعًا ما مُخجلة، وكنت سأقول ذلك حتى لو احتُسبت لصالحنا. ليست ركلة جزاء، لكن لا أظن أن هناك نية لتعويض طرد أو شيء من هذا القبيل».
بن عطية، الذي يشغل حاليًا منصب المدير الرياضي للنادي الفرنسي، تحدث في مداخلة مع إذاعة «كادينا سير» الإسبانية مؤكدًا أن شعوره تجاه ما حدث في البرنابيو ليلة الثلاثاء أعاده مباشرة إلى عام 2018، حين كان يرتدي قميص يوفنتوس في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في تلك المباراة التاريخية، كان يوفنتوس قد نجح في معادلة نتيجة الذهاب (3-0) أمام ريال مدريد ليصل باللقاء إلى اللحظات الأخيرة وهو متقدم 3-0 في الإياب، ما كان يعني التمديد. غير أن الحكم احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد احتكاك بين بن عطية ولاعب الريال لوكاس فاسكيز في الدقيقة 93، ليترجمها كريستيانو رونالدو هدفًا قاتلًا أنهى آمال اليوفي في التأهل وأشعل غضب الإيطاليين.
القرار حينها فجّر غضب حارس يوفنتوس الأسطوري جيانلويجي بوفون، الذي خرج بتصريحات شهيرة هاجم فيها الحكم بشدة قائلاً: «إذا كنت تحتسب ركلة جزاء كهذه في الدقيقة 93 فأنت لست رجلًا، أنت قاتل. بدلاً من القلب لديك سلة قمامة». تلك الواقعة بقيت واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ مواجهات الفريقين الأوروبيين.
بن عطية قال في «إل لارجويرو» إن شعوره ليلة الثلاثاء مشابه لذلك الذي عاشه قبل سبع سنوات: «ركلة جزاء صعبة جدًا على القبول، لكنني عشت ذلك من قبل هنا في البرنابيو. لدي نفس الشعور».
تصريحات بن عطية فتحت باب المقارنة بين الحالتين، خاصة أن مارسيليا كان يسعى للخروج بنقطة ثمينة أمام العملاق الإسباني قبل أن يُحسم اللقاء بالركلة المتأخرة. في المقابل، يرى بعض المحللين أن الجدل التحكيمي في البرنابيو أصبح جزءًا من تاريخ دوري الأبطال، وأن استرجاع مثل هذه الأحداث يعكس مدى الحساسية التي ترافق القرارات الكبرى في المباريات الحاسمة.
بهذه التصريحات، يكون بن عطية قد أضفى بعدًا تاريخيًا إضافيًا على الجدل الحالي، رابطًا بين ما عاشه شخصيًا كلاعب وما يعايشه اليوم كمسؤول رياضي، فيما يستمر النقاش حول تقنية الفيديو وتفسير لمسات اليد في كرة القدم الأوروبية.
إقرأ المزيد