بعث ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، برسالة واضحة إلى نجميه جابرييل مارتينيلي ولياندرو تروسارد عقب فوز الفريق على أتلتيك بلباو 2-0 في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أن دورهما كبدلاء قد يفوق في الأهمية دور اللاعبين الأساسيين.

أرسنال واجه ليلة صعبة في إقليم الباسك، إذ بدا فيكتور جيكيريس عاجزًا عن استغلال الفرص، فيما لم يُقدم إيبيريتشي إيزي الإضافة المنتظرة في الجهة اليسرى.

ومع تعثر الأداء، لجأ أرتيتا إلى مقاعد البدلاء، فأشرك مارتينيلي وتروسارد بدلًا من الوافدين الجدد، ليقلبا موازين المباراة في الدقائق الأخيرة.

البديلان ساهما في صناعة الانتصار، إذ مرّر تروسارد كرة حاسمة لمارتينيلي الذي سجّل الهدف الأول بتسديدة متقنة، قبل أن يرد البرازيلي الجميل ويصنع الهدف الثاني لتروسارد بتسديدة ارتطمت بمدافع بلباو وسكنت الشباك.

وقال أرتيتا في تصريحاته لشبكة TNT سبورت: "مذهلان، كلاهما. يملكان خصائص مختلفة عن إيزي وجيكيريس. نظرت إليهما فور دخولهما ووجدتهما جاهزين ومتناغمين". وأضاف: "أنا سعيد جدًا لأنني قلت لهما: معظم الوقت ستكونان أكثر أهمية، لذا جودة الدقائق التي تقدمونها ستكون حاسمة. وهذا سيساعدنا كثيرًا".

وأوضح المدرب الإسباني فكرته أكثر، قائلًا: "أخبرتهم أنهم على الأقل بنفس أهمية الأساسيين، وربما أكثر. ناقشنا أنمن ينهي الهجمة بإيجابية سيكون الأهم هذا الموسم، أحيانًا أكثر من اللاعبين الذين يبدأون اللقاء. نستطيع تغيير مجريات المباريات من هذا المركز، خاصة مع أسلوبنا عالي الإيقاع حين يبدأ الفريق في التراجع".

أرتيتا أبدى إعجابه أيضًا بعقلية بقية البدلاء مثل بيرو هينكابي وكريستيان نورجارد اللذين دخلا في الدقائق الأخيرة بنفس الحماس، مشددًا: "هذه هي الروح التي أريدها من الجميع".

كما تطرّق المدرب إلى التحديات العاطفية عند اختيار التشكيل الأساسي قائلًا: "من الصعب جدًا نفسيًا ترك لاعبين خارج القائمة، أعرف مدى رغبتهم في اللعب بهذه البطولة وما تعنيه لهم. لكن حين نظرت إلى دكة البدلاء ورأيت مارتينيلي في عينيه الاستعداد، وكذلك ليو، وثقتهما واتصالهما معًا، أدركت أن ذلك سيخدمنا كثيرًا هذا الموسم".

واختتم أرتيتا تصريحاته بالإشارة إلى أنه بات يصف البدلاء بـ"المنهين" بدلًا من مصطلحات أخرى، موضحًا: "أحب هذا المصطلح لأنني لا أحب الكلمات الأخرى. أؤمن أن هؤلاء اللاعبين سيكونون أكثر أهمية في كثير من اللحظات، وجودة تلك الدقائق ستحدد جودة موسمنا بلا شك".

بهذا الفوز وبفضل تأثير البدلاء، يوجّه أرسنال رسالة قوية لمنافسيه في البطولة القارية، ويؤكد أن قوة الفريق الحقيقية تكمن في عمق تشكيلته وقدرة "المنقذين" على قلب المعادلات.