اختتام الجولة التاسعة من مسابقة "مثايل" للشعر النبطي في نسختها الثانية
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

اختتمت وزارة الثقافة، الجولة التاسعة من مسابقة "مثايل" للشعر النبطي في نسختها الثانية، والتي تقام تحت شعار "للأخلاق دلايل".
وتأهل الشاعر خالد بدر الديحاني، إلى نهائي المسابقة، ليتنافس مع المتأهلين الثمانية عبر الجولات الماضية، وذلك في نهائي المسابقة، خلال شهر ديسمبر المقبل، تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025.
وشهدت الجولة التاسعة، التي دارت قصائدها حول موضوع "القناعة"، حضور سعادة السيد محمد ياسين صالح وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، وضيوف الشرف من الأسماء الشعرية، وهم: السيد فالح العجلان الهاجري، والشاعر الكويتي ملفي المورقي، والشاعر والإعلامي الكويتي ناصر السبيعي.
وأكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر، أن المسابقة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في إثراء المشهد الشعري وغرس القيم الفاضلة، وذلك بالتزامن مع اقتراب المرحلة النهائية، مشددا على أن المرحلة التاسعة شهدت مستوى إبداعيا عاليا، خاصة مع إتاحة باب المشاركة لجميع الشعراء داخل قطر ومن العالم أجمع.
وأوضح أن لجنة التأهيل واجهت تحديا كبيرا نظرا لـ"تقارب المستويات وكثرة الإقبال" على القصائد المرسلة، مؤكدا أن الجمهور سيكون على موعد قوي مع الإبداع في الجولة النهائية، لافتا إلى التطور الملحوظ في مستوى المشاركين بالنسخة الثانية للمسابقة، إذ أصبح الشعراء أكثر إقبالا على المشاركة بالمسابقة، بكل ما تحمله من أبعاد ثقافية وقيمية.
ونوه بما حظيت به المسابقة من إشادة ودعم من الأدباء في الخليج والوطن العربي، ممن أسسوا المنابر الأدبية وأشرفوا على البرامج لسنوات طويلة، الذين وصفوها بأنها فكرة بناءة تخدم الشعر والشعراء وتساهم في إقامة المجتمعات الفاضلة.
وأشار إلى أن "مثايل" نجحت في إثراء الموضوعات القيمية، بجعل المكتبة الأدبية، تزخر بمئات القصائد التي تتحدث عن المروءة، على سبيل المثال، ما يعكس أن المسابقة تسير بخطى واثقة لتنشئ بعد 10 أو 20 سنة إرثا عظيما من هذه القيم، وأن الشعراء أنفسهم سيصبح لديهم إرث أدبي قيمي يمثل الشعر النبيل والمجتمعات الفاضلة.
وفيما يتعلق بالحفل الختامي للمسابقة الذي سيقام في "درب الساعي" بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، أشار النعيمي إلى أنه سيتم الإعلان عنه لاحقا، لمنح الشعراء فترة وقت كافية للإبداع بما يليق بالختام، مشيرا إلى أن الارتجال سيكون له دور كبير في قول كلمة الفصل خلال نهائي المسابقة.
ومن جانبه، أعرب سعادة السيد محمد ياسين صالح وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، عن سعادته بحضوره هذه التظاهرة الشعرية، التي أثبتت أن الشعر كان وما زال وسيبقى حاملا لمكارم الأخلاق وللرسائل النبيلة، مشددا على الدور الأصيل للشعر في المجتمعات.
وقال: إن المسابقة تعكس قدرة الجيل الحالي من الشعراء على إعادة إحياء المآثر الشعرية القديمة، وهو جهد يحسب لوزارة الثقافة القطرية، وهو إنجاز ليس غريبا عليها، انطلاقا من منهجها نحو الأصالة.
ومن جانبه، أكد السيد فالح العجلان الهاجري أن "مثايل" تحظى بجماهيرية متصاعدة في موسمها الثاني، بعد التفاعل الأولي الذي حظي به الموسم الأول، مشيرا إلى أن ما يميز المسابقة، مخاطبة العقول في إحياء القيم والأخلاق التي كادت تنسى، لتشكل بذلك عودة قوية للشعر والتراث الأصيل.
ولفت الهاجري إلى تميز المسابقة، في تحقيق النزاهة، كما أنه لم يستطع أحد من الشعراء الوصول إلى المركز الأول إلا من خلال لجنة ومحكمين ودرجات مرصودة بدقة، ما يضمن أن يكون الشاعر الحقيقي هو من يتبوأ الساحة ويكون في الصدارة.
وبدوره، أشاد الشاعر والإعلامي الكويتي ناصر السبيعي، بالمسابقة واصفا إياها بـ"الملتقى الأدبي والثقافي"، نتيجة الجهود المبذولة في تنظيمها، مؤكدا أن المسابقة، وعلى الرغم من كونها في نسختها الثانية، إلا أنها أثبتت تواجدها وقيمتها الكبيرة في الساحة الثقافية.
وشهدت الجولة التاسعة منافسة قوية بين خمسة شعراء، وهم: خالد بدر الديحاني، وسطام راجي الدراوشة، وفارس عمر الشيباني، وتركي المغيري، ومحمد معضد العتيبي، حيث قدموا قصائدهم الشعرية التي ساهمت في إبراز الأصوات الشعرية الجديدة وتعزيز دور الشعر النبطي في المشهد الثقافي. كما نظم الشعراء قصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، مستوحين إياها من بيت شعري للشاعر القطري علي بن محمد بن علي السادة، يقول: "خوفي على عرض النقى ينحكي".
ومن جانبه، أعرب الشاعر خالد بدر الديحاني، الفائز بالجولة التاسعة، عن سعادته بالتأهل لنهائي المسابقة، قائلا إن المنافسة كانت قوية، وأطمح إلى التتويج بلقب "مثايل" في نسختها الثانية.
وأعرب أعضاء لجنة التحكيم وهم: الشاعر حمد بن صالح المري، والشاعر حمد بن عبدالله النعيمي من قطر، والشاعر ضيدان المريخي من السعودية، والدكتور مشعل الزعبي من الكويت، والشاعر حمود بن وهقة من سلطنة عمان، عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتنافسين لهذه المرحلة، لما عكسته قصائدهم من عمق، الأمر الذي يعزز من مكانة الشعر في المجتمع، علاوة على ما ستفرزه من مواهب شعرية واعدة.
والشعراء التسعة المتأهلون للنهائي هم: محمد خالد السبيعي، وحمد محمد بن كروز المري، وأحمد محمد المقبالي، وسلطان دخيل الشاماني، ومحمد عجيان المجدور، ورحيم الغنامي، وفهد فراج السبيعي، وعبدالهادي سيف المسارير، وخالد بدر الديحاني.
وتأتي مسابقة "مثايل" للشعر النبطي في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم المواهب الشعرية، وتسليط الضوء على أكثرها تميزا، وتطوير الحركة الشعرية في قطر، حيث تعد المسابقة إحدى أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الشعر النبطي، لكونه جزءا أصيلا من التراث الثقافي الخليجي والعربي.
وتهدف المسابقة إلى ترسيخ أهمية الشعر النبطي بين الأجيال الجديدة، وتشجيع المبدعين على تقديم أعمالهم بأسلوب متجدد يعكس تطورات العصر دون الإخلال بالهوية التراثية، ودعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أكثرها تميزا، وذلك استثمارا لنجاحات وزارة الثقافة في المسابقات التي قدمتها للساحة الإبداعية خلال الأعوام الماضية وحظيت بإقبال لافت.
يشار إلى أن المسابقة تقام على مدى تسعة أشهر، وصولا إلى الحلقة النهائية، حيث يمنح المتوج بالمركز الأول في المرحلة النهائية مليون ريال قطري، ومن المركز الثاني إلى التاسع مبلغ 100 ألف ريال لكل منهم.
 



إقرأ المزيد