أنور جيديك مدير مركز يونس أمره التركي لـ "الشرق": مشاريع مشتركة مع جامعات ومراكز ثقافية بالدوحة
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

في زمن أصبحت فيه الثقافة جسراً للدبلوماسية، واللغة بوابة للفهم بين الشعوب، يأتي مركز يونس أمره الثقافي التركي في الدوحة بوصفه أحد أهم الواجهات التركية التي تمثل قوة ناعمة تربط بين قلب الأناضول وروح الخليج.  وفي هذا السياق، ينبض المركز بحياة مشتركة لا تعترف بالحدود الجغرافية، بل تؤمن بتشابك الإرث الإنساني، انطلاقاً من تعزيز التقارب الثقافي والإنساني.  وفي حديثه لـ الشرق، يتناول السيد أنور جيديك، مدير مركز يونس أمره بالدوحة، أبعاد الحضور الثقافي التركي في قطر، ومسارات التعاون المشترك، ويلقي الضوء على أبرز أنشطة المركز، ومشاريعه المستقبلية، على نحو ما ورد في السياق التالي:

 

◄ إلى أي حد تساهم فعاليات المركز في تعزيز التقارب بين الثقافتين التركية والعربية؟ وهل ساعدت في تطوير حوار ثقافي بين الطرفين؟
 لا شك أن الأنشطة التي ننظمها لا تهدف فقط إلى التعريف بالثقافة التركية، بل تسعى أيضاً لتعميق الفهم المتبادل، وتعزيز الثراء اللغوي، وتعميق الصداقة والإخوة بين تركيا وقطر، انطلاقاً من العلاقات التاريخية المتجذرة بين الثقافتين التركية والعربية، ليعاد إحياؤها من خلال هذه الأنشطة، وبما يساهم في بناء أرضية قوية للحوار الثقافي.






- تفاعل ثقافي
◄ وإلى أي مدى تشكل اللغة حاجزاً في هذا التبادل؟ وكيف تتعاملون مع هذا التحدي؟
 اللغة يمكن أن تكون تحدياً في أي تفاعل ثقافي، لكننا نتعامل معها كجسر لا كحاجز، فهي أداة أساسية للتواصل، لذلك نقدم في مركز يونس  أمره برامج لتعليم اللغة التركية بأساليب حديثة وفعالة. ونحرص في أنشطتنا على توفير الترجمة الحية أو المواد المساعدة باللغة العربية، لنضمن أن تكون الرسالة الثقافية مفهومة ومتاحة للجميع.

◄ ما طبيعة التعاون القائم بين المركز والمؤسسات الثقافية القطرية؟ وهل هناك شراكات قيد الإعداد؟
 نحن نتمتع بانفتاح كبير على التعاون مع المؤسسات الثقافية في قطر، وفعلياً لدينا مشاريع مشتركة مع عدد من الجامعات والمراكز الثقافية والمؤسسات المحلية.
 كما نعمل حالياً على إعداد مشاريع مستقبلية ستتناول موضوعات أدبية وفنية وثقافية، تعزز من الحضور التركي في المشهد الثقافي القطري.

◄ من هي أكثر الفئات إقبالاً على تعلم اللغة التركية؟ وهل لاحظتم تطوراً في هذا الاتجاه؟
 الفئات الأكثر إقبالاً تشمل الطلبة الجامعيين والأكاديميين والمهنيين، خاصة في مجالات الدبلوماسية والأعمال. كما نلاحظ اهتماماً متنامياً من الشباب المتابعين للإنتاج الدرامي التركي، ما يعكس اهتمامهم بالثقافة التركية، وهذا الاهتمام يشهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.







◄ ما تقييمكم للبيئة الثقافية في قطر من خلال إقامتكم في الدوحة؟
 البيئة الثقافية في قطر ثرية ومنفتحة على التعدد، وهناك احترام كبير للتنوع، وتساعد المساهمات الثقافية من مختلف الجنسيات في خلق بيئة متعددة الثقافات. وهذا التنوع يضفي دينامكية على المشاريع الثقافية، ويعزز التفاعل بين الثقافات المختلفة، ما يجعله فضاء رحباً لتبادل الخبرات والثقافات.

◄ ما أبرز المشاريع الثقافية التي يخطط لها المركز خلال المرحلة المقبلة؟
 نعتزم تنفيذ سلسلة من الفعاليات التي تركز على الأدب والموسيقى التركية، بالإضافة إلى عروض سينمائية، ومعارض ثقافية مشتركة، بهدف تعزيز التفاعل مع المجتمعين المحلي والدولي، وترسيخ مساحات جديدة للتلاقي الثقافي.


- ثراء لغوي 
◄ كيف تقيّم تفاعل المجتمع القطري مع الأنشطة التي ينظمها مركز يونس أمره من وقت لآخر؟
 يحظى مركز يونس أمره باهتمام واضح من مختلف شرائح المجتمع القطري، فالفعاليات الثقافية التي ينظمها، سواء كانت تعليمية أو ثقافية، تلقى تفاعلاً لافتاً من جمهور متنوع يشمل فئات عمرية ومهنية متعددة، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالثقافة التركية، وحرصاً على التبادل الثقافي مع احترام للتنوع الثقافي.



إقرأ المزيد