الشرق - 6/13/2025 8:32:35 AM - GMT (+3 )

أكد السيد محمد عبدالله البوعينين، الحرفي والخبير في التراث القطري، أن الإجازة الصيفية تُعد فترة مثالية للأطفال لتعلم الفنون التقليدية التي اشتهر بها الأجداد، خاصة تلك التي تعتمد على العمل الجماعي وتُنمّي المهارات اليدوية لدى الصغار، مثل اختيار الألوان والأشكال والمعالم التي ينوون تشكيلها.
وأوضح البوعينين أنه يمارس فن تشكيل الجبس والنقش عليه باستخدام الألوان والزخارف، وهي حرفة تقليدية عريقة أبدع فيها الأجداد، خاصة في تزيين الأبواب والمجسمات المعمارية. وأضاف أن المناسبات مثل الأعياد تشهد زيادة في الطلب على المجسمات التراثية، خصوصًا تلك التي تمثل القلاع والأبواب القديمة والمساجد.
وأشار إلى أن لديه محلًا شعبيًا في سوق الوكرة القديم تحت اسم «ورث الأجداد»، يُقدم فيه مجموعة مختارة من المنتجات اليدوية المستوحاة من التراث القطري، والتي تحظى بإقبال واسع من قبل السياح والعائلات وزوار الفعاليات.
ولفت البوعينين إلى أن الجبس يُعد من أرقى الفنون اليدوية، إذ يمكن توظيفه في صناعة أعمال زخرفية تمثل مكونات البيئة القطرية، مثل الآبار، والألعاب الشعبية، والقلاع، والصناديق المبيتة، والسفن التقليدية، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد.
وحثّ الأسر على تشجيع أطفالها على المشاركة في فعاليات التراث التي تُقام في الأسواق والمراكز الشبابية، لما لها من دور كبير في تنمية معارفهم وإثراء وعيهم بالبيئة الشعبية ومكوناتها.
وأكد في ختام حديثه أن الموروث القطري زاخر بالمعارف والمعلومات التاريخية، وأن موسم الإجازة الصيفية يمثل فرصة ثمينة لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية التراث وتفاصيله، بهدف ترسيخ قيم الانتماء والمحافظة على الهوية الوطنية، داعيًا إلى إشراك الأطفال في ورش تدريبية ومبادرات تعليمية تحاكي الحرف القديمة وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع.
إقرأ المزيد